وجهت نيابة مكافحة الفساد اتهامات للرئيس الرئيس السوداني السابق عمر البشير اليوم (الأحد) بينما ظهر للمرة الأولى منذ الإطاحة به في أبريل الماضي.
وقال علاء الدين عبدالله وكيل نيابة مكافحة الفساد والتحقيقات المالية «النيابة استدعت اليوم المتهم الرئيس السابق ووجهت له تهم حيازة المال الأجنبي واستلام هدايا بصورة غير رسمية وأبلغته بحقه في الاستئناف».
ورفض محامو البشير الإجابة على أسئلة الصحفيين.
وأضاف علاء الدين للصحفيين «تم إحضار الرئيس السابق وإبلاغه بأنه يواجه تهماً بموجب المادتين 5 و9 حيازة النقد الأجنبي والمادة 6 الثراء الحرام والمادة 7 الحصول على هدية بطريقة غير قانونية».
والخميس، نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سونا» عن مسؤول لم تذكره إن بين التهم التي يواجهها البشير حيازة النقد الأجنبي والتكسب بطرق غير مشروعة وإعلانه حالة الطوارئ.
وأعلن الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الحاكم في أبريل الماضي العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بـ3 عملات مختلفة في مقرّ إقامة البشير في الخرطوم.
وكان البشير قد نُقل من سجنه إلى النيابة العامة المكلفة قضايا الفساد في الخرطوم، حيث ظهر للمرة الأولى أمام الرأي العام منذ إقالته في أبريل.
ووصل البشير مرتديا الجلباب السوداني الأبيض التقليدي ومعتمرا عمامة، إلى مكتب النيابة يرافقه موكب مؤلف من آليات عسكرية وعناصر أمنية مسلحة.
وأطاح الجيش بالبشير واعتقله في 11 أبريل بعد 16 أسبوعا من الاحتجاجات على حكمه الذي دام 30 عاما. وهو محتجز في سجن في خرطوم بحري في الجهة المقابلة من وسط العاصمة عبر النيل الأزرق.